طالبٌ سعيدٌ - احمد الكواري
يُعدُ أحمد الكواري من الشباب اللذين يتمتعون بنعمة السعادة لما حققوه على المستوى الشخصي. لقد نجح هذا الطالب في ضمان مقعده الدراسي في جامعة أحلامه، ومتابعة مسيرته للحصول على الدرجة الأكاديمية التي طالما حلم بها. إلتحق الكواري للدراسة في برنامج الجسر الأكاديمي في أغسطس من العام 2016 ليتخرج في شهر مايو 2017، وقد حصل على خطابي قبول من جامعتي كارنيجي ميلون في قطر وجامعة تكساس إي أند أم للانضمام لأي منهما. وتلخص رحلته – بدءًا من المدرسة الثانوية ومرورًا ببرنامج الجسر الأكاديمي ووصولاً إلى الجامعة – تجارب العديد من الشباب غيره في دولة قطر، ولكن تحفل رحلته برسالة إيجابية على نحو خاص.
ويفسر الكواري سبب إنضمامه إلى برنامج الجسر الأكاديمي قائلاً: “في البداية، لم أكن أفكر مطلقًا في الدراسة في برنامج الجسر الأكاديمي، بل حتى
لم أفكر في التقديم للبرنامج من الأساس. وكنت على مشارف نهاية شهر مايو من العام 2016، في آخر أعوام الدراسة في المدرسة الثانوية، حين تعرفت على
البرنامج عبر صديق لي يدعى محمد، وهو من شجعني على التقدم للدراسة في البرنامج رفقته، ذلك أن أي منَّا لم يكن على استعداد للالتحاق بالدراسة
الجامعية. شعرت أنني بحاجة إلى الانضمام إلى مركزٍ ما من شأنه أن يسمح لي بالانتقال للدراسة ليس فقط لأي جامعة، بل إلى واحدة من الجامعات المرموقة
الموجودة هنا في دولة قطر. وكان الأمر تحديًا كبيرًا! شعرت أن مدرستي الثانوية لم تزودني بما يكفي من الثقة والمهارات الأكاديمية،
والأهم من ذلك، القدرة على التفكير بشكل نقدي. كنت أعرف أنه يجب عليّ اكتساب جميع هذه المهارات بطريقة أو بأخرى حتى تقبل أية من هذه الجامعات
المرموقة انضمامي إليها. ولكن أين؟ وقد كان برنامج الجسر الأكاديمي الخيار الأفضل. وفي النهاية كان هذا هو سبب تقديمي للالتحاق ببرنامج الجسر
الأكاديمي. ويجب علىَّ القول إنني لم أشعر بالأسف يومًا على هذا القرار، ولا حتى مرة واحدة. فقد كانت السنة الواحدة التي قضيتها للدراسة
كطالب في البرنامج تعادل الثلاث السنوات التي أمضيتها في المدرسة الثانوية”.
ويشير أحمد لتجربته مع برنامج الجسر الأكاديمي بالقول إن إحدى أهم المهارات التي اكتسبها من البرنامج هي كيفية إدارة الوقت على نحو جيد. وتعد الإدارة الفعَّالة للوقت عنصرًا رئيسيًا للنجاح في الجامعة. وعن هذا يقول أحمد: “تحتاج إلى أن تكون قادرًا على إدارة وقتك بحكمة من أجل إنجاز ما عليك القيام به من عمل. وهو ما ينطبق كذلك على حياتك المهنية، وبالتالي فإن المهارات الجيدة في إدارة الوقت بكفاءة لها فوائد طويلة الأمدَّ”. وتتضمن بعض المهارات الأساسية الأخرى التي تطورت أثناء دراسة الكواري في البرنامج: إبداء الملاحظات، والقدرة على التواصل في إطار الأسلوب الأكاديمي، وتقديم العروض التعريفية، والمشاركة في الندوات والمناقشات. ويقر أحمد أنه جاهد محاولاً الحفاظ على نتائجه الدراسية خلال الفصل الدراسي الأول، ولكنه سرعان ما اعتاد على النظام الدراسي الصارم الذي يتبعه برنامج الجسر الأكاديمي، وتدريجيًا تمكن من صقل طرق تعلمه في سبيل الحصول على أفضل النتائج. ونصيحته هي أخذ الأمور بروية وطلب المساعدة من المدرسين، مضيفًا وهو يبتسم: “وسوف يكون كل شيء على ما يرام”. واختتم الكواري دراسته بشكل ‘جيد’، فقد حاز بالفعل على قبول جامعتين، هما: تكساس إي أند أم وكارنيجي ميلون في قطر.
أما أكثر ما كان يهم أحمد هو مساعدة برنامج الجسر الأكاديمي له في اختيار المسار الجامعي الأنسب بالنسبة لمواهبه وميوله. “بفضل ورش العمل الشهرية التي ينظمها برنامج الجسر الأكاديمي، والمساعدة التي يقدمها في معاونة الطلاب عبر الإرشاد الأكاديمي، والمواد الإعلامية، والتعاون مع جامعات المدينة التعليميّة”، اكتشف الشاب أحمد أن لديه شغفًا بنظم المعلومات، ما جعله يرغب في دراستها. فقد شعر أنه كان يجيد هذا المجال وأنه قادرًا على النجاح فيه. وبتشجيع من البرنامج، استطاع الكواري اختيار جامعة كارنيجي ميلون في قطر ليكمل دراسته فيها. وما يجعله محافظًا على ابتسامته هو أنه طالب جامعي سعيد تمكن من القيام بالاختيار الصحيح.
ولدى أحمد رسالة أخيرة يود أن يوجهها للطلاب الحاليين في برنامج الجسر الأكاديمي والمحتمل انضمامهم للبرنامج مستقبلاً: “زملائي الطلاب الأعزاء، يبقى لي تعليق واحد أخير أود أن أضيفه، وهو: كونوا قادرين على المنافسة والمشاركة، كونوا ممن يضعون حلولاً للمشكلات ويديرون الوقت بشكل جيد. ولكن أيضًا لا تنسوا أن تعيشوا بعض المرح، لأن في برنامج الجسر الأكاديمي، سوف تتعلمون المعنى الحقيقي للمرح في الصف الدراسي رفقة زملائكم ومدرسيكم، واكتشفوا متعة التعلم، وأعملوا على تأمين مستقبل مشرق لكم!”
Back to Alumni Association